30 نوفمبر اتجاهات العقارات في السعودية 2026 ماذا يبحث المشترون اليوم؟
يشهد قطاع العقارات في المملكة العربية السعودية خلال عام 2026 موجة نمو قوية وتحولاً شاملاً. فعلى مدى السنوات الماضية، توسّع السوق العقاري بوتيرة متسارعة مدفوعة بإصلاحات اقتصادية طموحة، ونمو سكاني مستمر، ومشاريع تطوير حضري ضخمة. وقد ساهمت مبادرات الحكومة ضمن رؤية 2030 في جذب استثمارات هائلة إلى مشاريع البنية التحتية والإسكان، بينما يدفع ازدياد التحضر وارتفاع نسبة الشباب الطلب في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية.
وبحلول منتصف العقد، أصبح القطاع العقاري السعودي من أكبر الأسواق في المنطقة من حيث القيمة، مع تقديرات بحجم يصل إلى مئات المليارات من الدولارات. وتشير التوقعات الممتدة حتى 2033 إلى استمرار هذا النمو بوتيرة صحية وفرص كبيرة للمستثمرين والمطورين.
نظرة عامة على عقارات السعودية
أصبح قطاع العقارات في المملكة واحداً من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، وذلك بفضل الأسس الاقتصادية القوية والرؤية الاستراتيجية للتنمية.
حجم السوق
بحلول عام 2024، بلغت قيمة النشاط السنوي في القطاع العقاري السعودي نحو 132 مليار دولار تقريباً، وهو ما يمثل حوالي 3% من السوق العقارية العالمية. ويشمل هذا الرقم قطاعات السكن، والتجاري، والصناعي، وتطوير الأراضي.
ومع دخول 2025، اتجه السوق لتجاوز 140 مليار دولار سنوياً، محافظاً على مسار نمو قوي.
أداء النمو
بعد التباطؤ الناتج عن الجائحة في 2020، شهد القطاع العقاري السعودي انتعاشاً قوياً منذ 2021 وحتى 2024، حيث حقق نمواً سنوياً ملحوظاً بدعم من:
- زيادة الإنفاق الحكومي
- توسّع الاقتصاد غير النفطي
- ارتفاع الثقة الاستثمارية
- تطور الأنظمة العقارية وتحسن الشفافية
- توسع التمويل العقاري من البنوك
هذا الزخم استمر حتى 2025، مما عزز مكانة سوق العقار كمحرك رئيسي لنمو الاقتصاد.
أبرز مكونات سوق العقارات في السعودية
1. القطاع السكني
يُعد القطاع السكني الأكبر في السوق العقاري السعودي، بقيمة تقديرية بين 70–75 مليار دولار خلال 2024. وشهد هذا القطاع نمواً سريعاً مدفوعاً بـ:
- زيادة عدد السكان
- ارتفاع نسبة الشباب
- برامج تمويل مدعومة
- مشاريع إسكان كبيرة
ارتفعت نسبة تملّك المنازل من نحو 50% في 2018 إلى 64% في 2023، مع هدف حكومي للوصول إلى 70% بحلول 2030.
2. العقار التجاري
بلغ حجم القطاع التجاري—الذي يشمل المكاتب، ومراكز التسوق، والفنادق، والمجمعات متعددة الاستخدام—ما بين 65–70 مليار دولار في 2024.
ويبرز فيه:
- نمو الطلب على المكاتب خاصة في الرياض
- توسع قطاع التجزئة والترفيه
- ازدهار قطاع الضيافة بدعم من:
- السياحة الدينية
- السياحة الترفيهية
- الفعاليات والمهرجانات
3. العقار الصناعي
ورغم أنه أصغر حجماً مقارنة بالقطاعات الأخرى، إلا أنه الأسرع نمواً. ويرجع ذلك إلى:
- توسع المملكة في الصناعات غير النفطية
- دعم المناطق الاقتصادية الخاصة
- تنامي التجارة الإلكترونية والحاجة إلى مراكز لوجستية حديثة
- تطوير مناطق صناعية مثل مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)
أهم محركات نمو عقارات السعودية في 2026
1. رؤية 2030 والاستثمار الحكومي
أكبر محفّز للنمو هو المشاريع الضخمة المرتبطة برؤية 2030، وتشمل:
- نيوم
- مشروع البحر الأحمر
- القدية
- بوابة الدرعية
2. التحضر والنمو السكاني
مع تجاوز عدد السكان 35 مليون نسمة وارتفاع نسبة الشباب، ترتفع الحاجة إلى:
- مساكن جديدة
- مرافق حديثة
- مجمعات تجارية
- مرافق ترفيهية وخدمية
كما أن 84% من السكان يعيشون في المدن، مما يخلق طلباً متزايداً في الرياض وجدة والدمام.
3. تنويع الاقتصاد ونمو القطاعات الجديدة
توسع القطاعات غير النفطية—مثل السياحة، والترفيه، والمالية، واللوجستيات—يعني:
- المزيد من الوظائف
- زيادة الطلب على السكن
- ارتفاع الحاجة إلى مساحات مكتبية وتجارية
- نمو قطاع الضيافة بالتحديد
4. الاستثمار الأجنبي وتحرير السوق
ساهمت عدة إصلاحات في زيادة جاذبية السوق، منها:
- تحسين الأنظمة العقارية
- تفعيل هيئة العقار (REGA)
- طرح صناديق الريت في السوق المالية
- شراكات أجنبية في المشاريع الكبرى
هذه العوامل جعلت 2025 أحد أكثر الأعوام جاذبية للمستثمرين الدوليين
ديناميكيات عقارات السعودية: الرياض، جدة، الدمام والمدن الناشئة
يتركز النشاط العقاري في المملكة العربية السعودية داخل مراكزها الحضرية الكبرى، حيث تسهم كل مدينة بدور مختلف في نمو السوق.
الرياض:
العاصمة وأكبر المدن المحرّك الرئيسي للطلب العقاري. ومع تعداد سكاني يتجاوز 7 ملايين نسمة ودورها المحوري كمركز إداري وتجاري، أصبحت الرياض أكثر أسواق المملكة سخونة. تشهد المدينة طفرة عمرانية غير مسبوقة، مع مشاريع ضخمة مثل مركز الملك عبد الله المالي ومشروع نيو بارك الطلب مرتفع على كل من الوحدات الفاخرة والمساكن المتوسطة، مدعوماً برغبة الحكومة في مضاعفة عدد سكان الرياض بحلول 2030. ومع انتقال الشركات العالمية والإقليمية لافتتاح مقارها الإقليمية في الرياض، تزايد الطلب على المساحات المكتبية والمساكن التنفيذية بشكل ملحوظ. يمكنك الاطلاع على مشاريعنا المميزة في الرياض عبر زيارة موقعنا الالكتروني هنا
جدة:
ثاني أكبر مدن المملكة والبوابة الاقتصادية على البحر الأحمر—فتتميز بسوق عقاري متنوع ونشط. جدة هي المركز التجاري لغرب المملكة، كما أنها نقطة استقبال ملايين الحجاج والمعتمرين سنوياً، مما يولّد طلباً مستمراً على الفنادق والإسكان عالية الكثافة. وتشهد المدينة مشاريع تطوير واسعة، ومنها تحديث الواجهة البحرية ومشروع برج جدة المتوقع أن يكون من أطول الأبراج في العالم. كما يعزز توسع الميناء وأهمية الخدمات اللوجستية الطلب على المستودعات والعقار الصناعي.
المنطقة الشرقية (الدمام، الخبر، الظهران)
يرتبط الطلب العقاري بقوة بقطاع الطاقة نتيجة وجود أرامكو السعودية والشركات البترولية. يتركز النشاط في المجمعات السكنية للموظفين، والمشاريع التجارية، والمنشآت الصناعية. وفي السنوات الأخيرة، جذبت المنطقة استثمارات جديدة في التقنية، البتروكيماويات، والنقل، مما يعزز الحاجة إلى مساحات مكتبية وسكنية وصناعية إضافية. يمكنك الاطلاع على مشاريعنا المميزة في الرياض عبر زيارة موقعنا الالكتروني هنا
الفرص والاتجاهات المستقبلية في سوق العقار السعودي
1. المدن الذكية والاستدامة
تشهد المشاريع الجديدة توجهاً واضحاً نحو:
- الطاقة المتجددة
- المباني الخضراء
- المنازل الذكية
- المدن التي تعتمد على حلول إنترنت الأشياء
وهذا يفتح الباب لمشاريع مبتكرة ذات قيمة أعلى.
2. طفرة السياحة والضيافة
من خلال:
- الوجهات الترفيهية
- السياحة الثقافية
- السياحة الشاطئية
- السياحة الدينية
يزداد الطلب على الفنادق والمنتجعات والمراكز التجارية.
3. التحول الرقمي وتمويل العقار (PropTech)
من خلال:
- المنصات الرقمية
- الصكوك الإلكترونية
- صناديق الريت
- حلول التمويل الإسلامي
تتوسع قاعدة المستثمرين ويزداد مستوى الشفافية والسيولة في السوق.
دور مجموعة عبد الرحمن المعيبد في دعم نمو سوق العقارات والمقاولات في السعودية
في ظل هذا الزخم الكبير الذي يشهده السوق العقاري السعودي بين 2025–2033، تبرز مجموعة عبد الرحمن المعيبد المساهمة في تسريع حركة التطوير العقاري في المملكة عبر تطوير وحدات سكنية حديثة تستهدف جميع شرائح المجتمع في مناطق التوسع العمراني.
وينسجم نهج الشركة مع التوجهات الوطنية عبر:
- بناء مجتمعات سكنية تتوافق مع رؤية 2030
- تصميم مشاريع بجودة عالية وبأسعار مناسبة
- تلبية الطلب المتزايد في مدن مثل الرياض والشرقية
- تبني معايير حديثة في التخطيط، والاستدامة، وتنوع الخيارات السكنية
إضافة إلى خدمات مقاولات شاملة تغطي المشاريع الصغيرة والكبيرة، من خلال:
- فرق عمل محترفة
- منظومة تقيد صارمة بالجودة والسلامة والصحة المهنية
- قدرة على إدارة المشاريع أو تنفيذها عبر مقاولين متخصصين يستوفون المعايير المطلوبة
- خبرة في تنفيذ المباني السكنية والتجارية والبنية التحتية