الانشاءات والمباني: التعريف والأنواع وأهم الفروقات

الانشاءات والمباني

الانشاءات والمباني: التعريف والأنواع وأهم الفروقات

في مجال العقارات والتطوير، غالبًا ما يتم استخدام مصطلحي الانشاءات والمباني بشكل متبادل، ولكن لكل منهما معنى ودور مختلف. كلاهما يلعب دورًا حيويًا في إنشاء الهياكل، ولكنهما يخدمان أغراضًا مختلفة في العملية. في هذه المقالة، سنوضح مصطلحي الانشاءات والمباني والفرق الأساسي بين البنّاء والتشييد، مع تسليط الضوء على مسؤولياتهما ومساهماتهما في البيئة المبنية.

ما الفرق بين الانشاءات والمباني؟

في اللغة اليومية، غالبًا ما تُستخدم كلمتا الانشاءات والمباني بشكل متبادل، لكن في مجال الإنشاءات المهنية، هناك فروق دقيقة ولكنها مهمة بين المصطلحين. إلا أن الفهم الدقيق لاستخدام كل منهما يمكن أن يساعد في توضيح الفروق عند التواصل في هذا المجال.

الانشاءات

عادةً ما يشير مصطلح “التشييد” إلى العمليات الواسعة المرتبطة بأي مشروع إنشائي. يمكن أن يشمل الانشاءات إنشاء الطرق أو الجسور أو البنية التحتية الأخرى. بمعنى آخر، التشييد هو مصطلح عام يشير إلى أي مشروع في مجال الإنشاءات، سواء كان مبنى أو أي نوع آخر من الهياكل.

على سبيل المثال، يمكن لفريق تشييد أن يعمل على مشروع يتراوح من ناطحة سحاب إلى موقف سيارات. هذا يعني أن الانشاءات لا يقتصر فقط على المباني، بل يشمل أي نوع من الهياكل التي تُنشأ بغرض معين.

المباني

أما “البناء”، فيستخدم عادةً للإشارة إلى إقامة مبانٍ مغلقة مثل المنازل أو المباني التجارية. البناء يرتبط بشكل أوضح بإنشاء هيكل له جدران وسقف ويُستخدم لغرض سكني أو تجاري أو صناعي.

بالتالي، البناء هو جزء من التشييد، ولكنه أكثر تحديدًا في المعنى. على سبيل المثال، بينما قد يشمل التشييد تصميم وإنشاء طريق، فإن البناء يقتصر على بناء هياكل مغلقة فقط.

المشروع ككل

من الناحية المهنية، يمكن للعديد من المهندسين أن يستخدموا مصطلح الانشاءات للإشارة إلى المشروع بأكمله، بدءًا من مرحلة التصميم وصولًا إلى الانتهاء من البناء. في هذه الحالة، يشير مصطلح “البناء” فقط إلى المرحلة الفعلية من إقامة الهيكل نفسه.

الأدوات والمعدات

الأدوات المستخدمة في التشييد قد تشمل أدوات مختلفة مثل أدوات التخطيط والقياس وأدوات أخرى مرتبطة بجميع مراحل المشروع. بينما تتشابه الأدوات الأساسية في التشييد والبناء، قد تتطلب مشاريع التشييد أدوات أكثر تقدمًا وشمولية نظرًا لاتساع نطاق المهام المطلوبة.

ما هي أنواع المباني؟

الأنواع الأربعة الرئيسية للبناء هي: البناء السكني، والبناء التجاري، والبناء الصناعي، وبناء البنية التحتية.

  1. البناء السكني

هو عملية تشييد منزل فردي أو متعدد الأسر من أجل الجمال والراحة والفائدة والمتانة. يجب أن يكون المبنى السكني مساحة مريحة حيث يمكن للبشر البقاء والازدهار.

  1. البناء التجاري

هو عملية تصميم أو بناء أو تجديد الهياكل التجارية التي يمكن تأجيرها أو بيعها كمساحات مكتبية أو ملاجئ تخزين أو حتى مستودعات.

  1. البناء الصناعي

هو تشييد المباني أو الهياكل التي يمكن استخدامها للتصنيع، مثل المصانع ومحطات الطاقة والمستودعات ومصانع المعالجة.

ما هي أنواع الانشاءات الخمسة؟

يشير نوع البناء إلى مدى مقاومة المبنى للحريق. وهذا يشمل جميع العناصر الهيكلية والمكونات غير الحاملة للأحمال في المبنى. يؤثر اختيار المواد وتصميم الهيكل على مقاومة المبنى للحريق والزلازل والظواهر الأخرى ذات الصلة، وبالتالي يؤثر على نوع البناء. هناك خمسة أنواع رئيسية من البناء معترف بها على نطاق واسع في صناعة البناء. النوع الأول مقاوم للحريق، والنوع الثاني غير قابل للاشتعال، والنوع الثالث عادي، والنوع الرابع خشب ثقيل والنوع الخامس إطار خشبي. تتطلب الأنواع الأقل أدوات ومواد قياس بناء أكثر تقدمًا لضمان المقاومة الفعالة.

1.    النوع الأول: مقاومة للحريق

بشكل عام، تصنف المباني من النوع الأول بأنها أبراج سكنية أو تجارية، وهي تتكون في الغالب من الخرسانة والفولاذ، ما يجعلها الأكثر متانة أثناء الحريق. هذه المباني قادرة على تحمل درجات حرارة عالية لفترات طويلة. ينطبق هذا التصنيف على الأسقف والأرضيات والجدران الداخلية والحاملة. تتميز هذه المباني بأنها غير عرضة للانهيار وتستطيع مقاومة الحريق لمدة تصل إلى أربع ساعات.

أحد العيوب هو أن الفولاذ المستخدم في البناء قد يتعرض للتآكل بمرور الوقت. كما أن الأسقف والنوافذ قد تكون غير قابلة للاختراق بسهولة. بعض هذه المباني تحتوي على سلالم مضغوطة لمنع انتشار الحريق.

2.    النوع الثاني: غير قابلة للاشتعال

تصنف معظم المتاجر الكبيرة الحديثة والمجمعات التجارية ضمن مباني النوع الثاني. تصنع هذه المباني من الخرسانة الخفيفة والمعادن والبناء، والتي تعتبر غير قابلة للاشتعال إلى حد كبير. ومع ذلك، قد تحتوي هذه المباني على مواد قابلة للاشتعال مثل الفوم والمطاط.

تحتوي هذه المباني على أنظمة إطفاء حرائق جيدة، لكنها تكون عرضة للانهيار، خاصة بسبب تصميم أسقفها. في حالة نشوب حريق، يسعى رجال الإطفاء إلى تهوية المبنى للحد من زيادة مفاجئة في درجات الحرارة. تستمر حرائق هذه المباني من ساعة إلى ساعتين، حسب نوع المواد المستخدمة.

تختلف مباني النوع الثاني بشكل كبير عن النوع الأول، حيث أن النوع الثاني يكون أكثر عرضة للتوسع والتمدد في حالة الحريق، مما يؤدي إلى انهيار شبه كامل.

3.    النوع الثالث: النوع العادي

يطلق على هذه المباني أيضًا “مباني الطوب والجسور”. تتميز هذه المباني بجدران من الطوب أو البناء وأسطح خشبية. في معظم الأحيان، تكون العناصر الداخلية مثل الإطارات والأرضيات والأسقف مصنوعة من مواد قابلة للاشتعال.

يجب على رجال الإطفاء تحديد ما إذا كان المبنى من النوع العادي القديم أو الحديث لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن التهوية. وتشمل هذه المباني المدارس والمباني السكنية الصغيرة وبعض المباني التجارية.

النوع الرابع: البناء بالأخشاب الثقيلة

تعتبر معظم المباني التي بنيت قبل عام 1960 من النوع الرابع. يمكن تمييز هذه المباني بسهولة من خلال جدرانها وسقوفها المصنوعة من الأخشاب الثقيلة. تتطلب هذه المباني أبعادًا محددة لعناصر الأخشاب المستخدمة، مثل الأعمدة والدعامات التي يجب ألا يقل عرضها عن 8 بوصات.

تشمل الأمثلة على هذا النوع المصانع القديمة، والكنائس، والحظائر. وعلى الرغم من أنها تتحمل الحرائق بشكل جيد، إلا أن الأضرار الناتجة عن الطقس أو الحشرات قد تزيد من خطر انهيارها.

النوع الخامس: الإطارات الخشبية

تُستخدم مواد قابلة للاشتعال في الجدران والأسقف. هذه الهياكل سهلة التركيب وغير مكلفة، لكنها غير مقاومة للحريق وتنهار في غضون دقائق أثناء الحريق. ومع ذلك، يمكن لرجال الإطفاء التعامل معها بفضل تهويتها الجيدة، على الرغم من أن هذه التهوية تزيد من سرعة انتشار النار.

لحماية هذه المباني، يمكن استخدام أعمدة خشبية كبيرة في العناصر الهيكلية الرئيسية. ومع ذلك، تبقى هذه المباني ذات مقاومة ضعيفة للحرائق.

في النهاية، تختلف أنواع البناء من حيث المواد المستخدمة وقدرتها على مقاومة الحريق، وكل نوع له مميزاته وعيوبه التي تحدد ملاءمته للأغراض المختلفة.

التعاون بين البنّاء والتشييد

العلاقة بين البنّاء وفريق التشييد تكاملية. على الرغم من اختلاف أدوارهم، إلا أن تعاونهم ضروري لنجاح المشروع. يعتمد البنّاء على خبرة فريق التشييد لتحويل رؤيته إلى واقع. في المقابل، يتبع فريق التشييد توجيهات البنّاء لضمان تنفيذ كل جانب من جوانب المشروع بدقة وكفاءة. ويمكنك الاعتماد على مجموعة عبد الرحمن المعيبد شركة موثوقة في الانشاءات والمباني في السعودية. تبدأ الشركة من تحليل احتياجات العميل وصولاً إلى تسليم المشاريع بكفاءة ودقة. تهدف الشركة إلى تحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة في كل مراحل العمل، مما يعزز من مكانتها كشريك موثوق في قطاع الإنشاءات